ــــــــــ
الموجة للملح تبيح أنوثتها
ليس ترى في السفن الحبلى بالنفط
سوى خيولَ غزاة دون سنابكَ
و النورس في الضفة
يغزل أغنية
كي يرسلها عند مغيب الشمس
لحورية ما زال يُتيِّمها الأطلسيُّ الممعن
في الزرقة
هي ذي الأشواق
تدق مسامير الولع اللاهب في القلب
إذا وجدت أن زقاق الحب توغل فيه وشاةٌ
و أنَّ كل رسائلها في الغد
تستقبلها أنياب الفرنِ الحادة
ذاك هو الحب
و قد وشموا السير إليه بالشوك
فلا تقربه إلا قدمٌ لبست دمها
أو رأس حملت وسْم هراواتٍ
أو وجه نبتت فيه ندوب دائمةٌ
الحب يحلق حين يرافقه الضوء
و ما نحتاج إليه هو الضوء.
ـــــــــ
مسك الختام:
على الرغم من أن عشت للشعر قارضا
فــــإنــي وربــــي لـــم أزل أتــهــيبهْ
وأعــجــب مــن فــدم لــه مــدعٍ ونــاثر
بــنــثر ســخــيف بــيــننا صــار يــكتبهْ
يــرى الــشعر نــثرا هــكذا دون وازع
ومــا الــشعر عند العارف النثر مركبهْ
فــيــا نــاثرا لــلشعر هــاك نــصيحتي:
"لأفــضل مــن قــتل الــقريض تجنّبهُ"