هنالك اناس متصلبين في تفكيرهم ومواقفهم ويرفضون النصيحة والاستماع الى أراء اخرى في موضوع ما والاستفادة من التفكير المنطقي بسبب عنادهم الشخصي وتعنتهم وذلك لضعف مرونة تفكيرهم , وهذه حالة عقلية ونفسية وثقافية سلبية تمنع صاحبها من التواصل الإيجابي مع الآخرين ومع ما يجري حوله من أحداث نتيجة الجهل, والتصلب في التفكير تكون عقبة امام الشعوب عن مواكبة ما يجري حولهم من تطورات هائلة في حقول العلم والمعرفة والسياسة والديمقراطية وهذا الوضع ينطبق على ألامه العربية , أما الإنسان المنفتح فهو يبني جسور التواصل ويتفاعل مع ما يحدث حوله في العالم المحيط به. أما الانسان المتصلب في رأيه وتفكيره, فسيظل كما هو لا يتغير حتى لو طرح أمامه عقلاء وحكماء العالم البراهين المنطقية تثبت خطأ نهجه أو فوضوية تفكيره أو ما يسببه عناده وتعنته من مشكلات ومعضلات تعطل مسيرة حياته واختلقتها عقليته الضيقة. الإنسان المرن فكرياً وثقافياً يعي بدقة ووعي ما يجري حوله فلا يرهبه حاضره عن معانقة مستقبله , ولا يسمح للتشاؤم المفبرك أن يُعتم بصره ولا يسمح كذلك انطباعاته الأولية عن الناس وعن العالم أن تقرر له مصير حياته. تخليص وتحرير العقل من حالة التصلب والتعنت الفكري يبدأ باعمال التفكير المنطقي والحس السليم, فيفكر الإنسان بعقله لا بقلبه أو بعقول الآخرين وينظر لشأنه ولوضعه فيسعى إلى تطويرها 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. التفكير المتصلب سيؤدي إلى السقوط المتكرر في هاوية التخلف والفشل المتواصل.